سلطة الفساد و …. الوطنية!
يمنات
أ. عادل العودي
لابوادر في الافق توحي بإنتهاء الحرب المدمرة واندحار المعأناة الإنسانية والأمراض والأوبئة التي تطال اغلب الشعب اليمني فمازالت الحرب طويلة وطويلة جداً… وحده الشعب اليمني من يدفع الثمن .. العدو ‘الخارجي‘ و‘الداخلي‘ ‘تجار الحروب‘ ‘الفاسدين ‘ ‘الإنتهازين‘ ‘المطبلين‘ وحدهم المستفيدون من أستمرار الحرب والصراع والمتاجرة بدماء اليمنيين الطاهرة..
– عندما يتم بقاء حكومة مكونة من أكثر من أربعين ‘ فاسد‘ ‘إنتهازي‘ ‘سارق‘ ‘متعجرف‘ ويتم صرف مستحقات ورواتب هؤلاء الوزراء الفاسدين وتمنع رواتب الموظفين والبلد تتعرض لحرب همجية فهذه خيانة عظماء لدماء الشهداء الطاهرة وللجرحي وللأسري ولليتامي وللدماء اليمنية الزكية التي سفكت وتسفك وخيانة للشعب الذي صبر وتحمل ويلات الحرب والدمار طيلة أكثر من أربع سنوات ونصف …
– عندما تعجز السلطة الحاكمة عن تشكيل حكومة مصغرة لإدارة الحرب ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين والتخفيف من معاناة الشعب فهذه بلاشك سلطة فاسدة وليس لها علاقة بالوطنية ولا تستحق البقاء والتحكم بمصير 25 مليون يمني ..
– عندما تتقاعس السلطة عن تقديم أبسط الخدمات للضرورية للمواطن وتخفيف المعاناة والمأسي “أستبدال أسطوانات الغاز القاتله مثلاً” وفي نفس الوقت تنشط في أصدار قرارات التعينات شبه اليومية وأسترضاء القوي والأحزاب والوبيات النافذة فهذا عدوان داخلي على الشعب من أجل أستقواء الوبيات الفساد والإنتهازين ..
– عندما تسمح السلطة في صنعاء بفتح ملاجئ ل100 ألف أفريقي في اليمن”مقابل 20 مليون دولارتمنح من الهجرة الدولية ” وتتجاهل مساعدات عشرات الالف من النازحين اليمنيين الذين يفتقدون أبسط مقومات الحياة كالغذاء والدواء والمسكن وتتركهم يعانون الجوع والفقر والمرض والتشرد ويتشتتون في الصحاري ومداخل المدن والساحات ويعانون من قسوة برد الشتاء ولهيب حرارة الصيف فهذا عبث بالوطن وأبتزاز ونفاق وفساد ومهادنة ومراهنه خاسرة على الخارج على حساب الوطن.
– عندما يدعوا أحد الإنتهازين لإصلاح طريق العبر بمأرب الغنية بالثروات النفطية والإيرادات وتقع ضمن سيطرة التحالف ويتغاضي عن الدعوة إلى إصلاح الشوارع السيئة في قلب العاصمة والطرق الرئيسية التي تربط صنعاء بباقي المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة سلطة صنعاء فهذا إبتزاز سياسي وتجميل الصورة القبيحة في داخل السلطة الفاسدة وأسقاط القناع الخفي للخيانة.
– عندما يٌدعي إلى جمع تبرع لدعم حزب الله في لبنان ويهمل الجرحي والأسري ويترك أبناء الوطن يعانون الجوع والفقر ويأكلون من أوارق الأشجار فهذا نوع من الاستخاف والإنتهازية والمتاجرة بالقضايا العربية على حساب القضية الوطنية لان الجميع يدرك أن كافة أبناء الشعب اليمني يحبون ويقدرون حزب الله ويفدون سيد المقاومة بأروحهم لكن الظروف التي يعانها اليمنييون أشد وأقسي مما يعانية حزب الله .. ولأ أحد ينكر مساندة ودعم سيد المقاومة حسن نصر الله لليمن منذ بداية العدوان لكن حكمته ورجحة عقله وإتزانه لم تدعينه للإعلان عن التبرع للشعب اليمني لانه يدرك أن حزب الله في أمس الحاجة للدعم أولاً.. ولأن الأقربون أولي بالمعروف”..
– عندما تدعي سلطة صنعاء إلى خطة مكونة من 13 بند لتحرير فلسطين وهي عاجزة عن تنفيذ 12 بنداً اعلنها السيد عبدالملك الحوثي منذ أكثر من سنه لتحسين الأوضاع المعيشية للشعب اليمني ومن أجل الأستمرار بالصمود في مواجهة العدوان وتعجز عن وضع خطة لتحرير المدن والمناطق اليمنية الواقعة تحت الاحتلال الإماراتي السعودي والمرتزقة الجنجويد والتي أرتكب فيها أبشع الجرائم من أغتصاب اليمنيات العفيفات إلى قتل الأطفال والمسنيين والأبرياء اليمنيين في المخاء والدريهمي ومأرب والجوف وأجزاء من حجة والمحافظات الجنوبية فهذه خيانه وطنية ودينية وعيب أسود ومتاجرة بمعاناة ومأسي وعواطف اليمنيين ..
– عندما تناقض السلطة ذاتها ويتم محاكمة النشطاء والثأئرين الوطنيين الأحرار و كل من ينتقد الفساد والفاسدين من حكومة الانقاض ك “الثأئر عدنان الوزيرمثلاً” وإعدام اصحاب الراي والبسطاء والضعفاء وتتغاضي عن من يساند العدو ويحرض ويألب المجتمع، وتستقبل رسمياً المرتزقة والخونة وتهمش الوطنيين فهذا يسمي نفاق وطني واخلاقي وسياسي وفساد وأبتزاز ورسالة تهديد لكل النشطاء الأحرار الذين يقفون في وجه الفاسدين من وزراء السلطة وفي نفس الوقت خضوع وارتهان للقوي وللوبيات المتنفذه في الدولة العميقة…
التمادي في فرض «الأمر الواقع» والسلوك المرتبط بخيوط المصالح الذاتية وتقاطعاتها وصل إلى مرحلة الإنحطاط ولم يعد نافعاً معها أي إصلاح في شكل الوجه القبيح للسلطة التي تعبث في مقدرات ومصير البلد و 25 مليون يمني .
يتبع …..
المصدر: المرصاد
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.